info@judgeassociation-lb.com

تابعنا:

UncategorizedS3 Blog 24 (19)

August 1, 20250

ويعود هذا اليوم الحزين…

يلتفت نادي قضاة لبنان إلى الشهداء، يحاول أن يطمئنهم في فردوسهم، ولكنه يعجز، وأمله الوحيد ألا يعلموا ما حل بنا بعدهم…

عشرون سنة قد مضت على استشهاد فرسان أربعة على قوس العدالة، في قصر من القصور التي خصصتها السلطة للنطق بالحق، بعد أن طمأنت القاضي إلى انه يستطيع أن يواجه داخلها اعتى المجرمين والارهابيين. بعدها، وفي قصر العاصمة، تم إطلاق النار على فارس خامس تدخلت المشيئة الإلهية لتبقيه لنا. وحصلت تعرضات مختلفة المدى للكثير من المؤتمنين على العدالة في قصر زحلة أو طرابلس أو غيرها…

قد تحصل الاعتداءات في اي بلد في العالم بسبب ثغرات أمنية. ولكنها تحصل مرة واحدة. فيستفيد منها القيمون على الأمن وتعزز الدولة الوضع فتسد الثغرات إلى الأبد.

عشرون سنة، ولا يزال القضاة العزّل يعلمون انهم متكلون على الله وحده، على الرغم من أن أحدا لم يعقل مسألة الأمن قبل التوكل.

وبدلا من أن نشهد انتفاضة لتأمين قصور آمنة متطورة تريح الحاكم وتطمئنه إلى حياته، نجد السلطة في كل سنة تمد يدها لتأخذ من العُزّل. وتطمئنهم ان المرض ممنوع عليهم. وان الموت ممنوع قبل ٢٥ سنة بدلا من عشرين والا شردت عائلاتهم وأولادهم. وان عليهم ان يضحّوا لأنه زمن التقشف وليس زمن الرخاء الذي عاشوا فيه مرتاحين في القصور كما يتراءى لمن لا يعلم. وتغضب اذا رفض القضاة المساهمة في رد المنهوب من خزنة الدولة طالما لم يُحدد ناهب واحد ولم نره سجينا أو تُصادر املاكه لسد ما تسبب به من عجز، وكيف لأي كان ان يضبطه طالما أن الدولة لم تنشر قطع حساب واحد يظهر تبخر الأموال على مدى الخمس عشرة سنة الأخيرة…

الكثير الكثير يقال في غضب السلطة من القضاة الذين اوجعتهم ضربتها والذين من المفترض برأيها ألا يشعروا…

ولكن يكتفي النادي بالترحم على شهداء العدالة الذين انضم اليهم ليلة العيد شهداء الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، ويعاهد الزملاء والمواطنين على ان يتصدى لمشروع تحويل من بقي إلى شهيد حي، يخاف على نفسه بدلا من أن يبث الطمأنينة في الوطن…

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Copyright © 2025. Developed with Passion by Input The Output