إنّ نادي قضاة لبنان ينعي القاضي وهيب دورة الذي قضى بعد أن تمكّن منه فيروس كورونا الذي اصابه بمعرض القيام بواجباته المهنية
ان القاضي دورة لم يكن زميلا عاديا، هو المستشار في مجلس شورى الدولة وركن أساسي من أركانه الذي استطاع خلال خمسة عشر عاما فقط من العمل الدؤوب ان يكون مثالا للقاضي الصالح النموذجي، فأنجز خلال هذه الفترة القصيرة نسبيا من حياته المهنية مقداراً كبيراً من الملفات واظهر انتاجية فريدة واثبت جدارةً لافتة، بشكل يصح معه اعتبارها نبراساً ومنارةً لاجيال من القضاة مثبتاً ان الجدارة لا تقاس بعدد السنين او الدرجات بل بالتفاني والكفاءة
هو القاضي الانسان قبل اي شيء، العصامي المؤمن بأن القضاء رسالة، المتواضع والقريب من الناس، رمز النبل والأخلاق والضمير الحي والابتسامة الصافية والقلب النقي. أبى أن يغادرنا الا وقد سلم ملفاته كافه فسقط شهيد الواجب
ان غياب اجراءات الوقاية غير المبرر وغير المقبول في قصور العدل والوتيرة البطيئة لعملية التلقيح وازدحام العدليات بالمتقاضين، في ظل طلب العودة الى النشاط القضائي الاعتيادي دون ادنى مقومات العودة السليمة، عكس لا مبالاة واهمالاً من قبل المعنيين كافة ووضع الجميع أمام اخطار محدقة تجلّت بفقد زميل عزيز
كلّ ذلك يحتّم السير باستراتيجية وقائية سريعة جداً للقضاة والموظفين والمواطنين تضمن حمايتهم
كما يتمنى النادي على الزملاء الكرام، الوقوف دقيقة صمت قبل بدء جلسات نهار الخميس الواقع فيه ٢٧/ ٥/ ٢٠٢١ حداداً على مصابنا الجلل