نعي
قيل قديماً ” فقدُ الاحبة غربة”، غربة يحياها كلّ فاقد، نعم هي كذلك، حزنٌ اراده القدر في غير زمانه، عَلمٌ آخر من أعلام قضائنا الرصين يرحل، الأب والأخ والمُعلِم الملهم، صاحب المناقب النادرة في زماننا، القاضي محمد محمود مكي، المبدئي في نظرته المثالية لشؤون القضاء، المثابر في بحثه العلمي، الثاقب في آرائه القانونية، وبهذه المناسبة يتوجّه نادي قضاة لبنان بأحرّ التعازي الى عائلته الكريمة، ونتوسل الى العلي القدير ان يسكنه فسيح جنانه، ونتطّلع ان تتأسى بسيرته الحميدة اجيال القضاة وتنهل من مَعينه الأخلاقي الذي لا ينضب….
وحتما إنّ ما يواسينا، ويخفف من فداحة الخسارة، أنّ الراحل استودعنا ثمرةً من ثمراته، وبضعة منه خَلقاً وخُلقاً، وريث قيمه ومناقبه القاضي الزميل فيصل مكي، الذي لنا فيه خير خلف لخير سلف…
نادي قضاة لبنان
في ٦/٢/٢٠١٩